محاولة إنتحار الشابة الصحراوية المحتجزة بمخيمات تندوف بعد تناولها سم الفئران
بعد رفض جبهة البوليساريو الإنفصالية إطلاق سراح المواطنة الإسبانية “معلومة موراليس” ،تناقلت مجموعة من وسائل الإعلام الاسبانية خبر محاولة هاته الشابة الاسبانية من أصل صحراوي الانتحار بعد تناولها كمية كبيرة من سم الفئران، وهو الخبر الذي تلقته، عن طريق الهاتف، عائلتها الاسبانية بالتبني صباح يوم 09.08.2017 من طبيب بمستشفى الرابوني (مخيمات تندوف).
و على اثر هذا الخبر، صرح الأب بالتبني “Pepe Morales” لجريدة ” Eldiario” أن حياة ابنته ليست في خطر مادامت مراقبة باستمرار و بذلك تم إجلاءها إلى المستشفى حيث قامت بغسل المعدة، كما أكدت مصادره الخاصة، بأن السلطات الصحراوية أعطت تعليماتها بأن لا يتم تسجيل أي بيانات طبية عن حالتها لتجنب تحرير تقرير طبي في الموضوع، و طالبت أيضا كل الأطباء بالرابوني عدم إدخال هواتفهم النقالة بالمستشفى حتى لاتكون هناك صور لما حدث.
و بهذا تطالب العائلة الاسبانية بالتبني الحكومة الاسبانية لتتدخل بأقصى سرعة لتحريرها و العودة إلى اسبانيا، و ما حدث لها يعتبر مؤشر واضح على حالة اليأس الذي وصلت إليه هي و باقي الشابات الصحراويات المحتجزات بمخيمات تندوف بحيث يفضلن الموت على أن يخضعن لسوء المعاملة و كل أشكال الإهانة و الإذلال.
علما أن سبق للمركز الإسباني لعلم الإجرام وحقوق الإنسان أن أعلن بأن الشابة الصحراوية الحاملة للجنسية الإسبانية “معلومة موراليس” مازالت محتجزة لدى جبهة البوليزاريو بمخيمات تندوف بالجزائر من دون تقدم في مفاوضات إطلاق سراحها.
هذا وسبق للصحافة الاسبانية وأن أشارت إلى وجود معتقلات إسبانيات أخريات من أصول صحراوية واللائي وصلن إلى 150 محتجزة بمخيمات تندوف جنوب غرب الجزائر.
وقالت الأسرة المتبنية لمعلومة موراليس، الشابة الصحراوية الحاملة للجنسية الإسبانية المختطفة والمحتجزة بمخيمات تندوف أن حياة الشابة “في خطر”، داعية السلطات الإسبانية للتدخل العاجل من أجل الإفراج عنها.
وجرى اختطاف معلومة يوم 12 دجنبر الماضي نحو ساعة قبيل رحلة عودتها إلى إسبانيا، فيما اضطر والدها بالتبني، خوسيه موراليس، لمغادرة مخيمات تندوف والعودة إلى إسبانيا دون ابنته بالتبني.
وقد وضعت عائلة هذه الشابة الصحراوية شكاية لدى الحرس المدني ومندوبية الحكومة المركزية في إشبيلية تشجب فيها احتجاز ابنتها بالتبني من قبل أسرتها في مخيمات تندوف.
وتنضاف هذه الحالة إلى حالة عدد من النساء الصحراويات المحتجزات رغما عنهن بمخيمات تندوف بالجزائر.
وكانت صحيفة “إلموندو” الإسبانية، الواسعة الانتشار، قد كشفت أن أزيد من 150 من الشابات الصحراويات، بعضهن يحملن الجنسية الإسبانية، محتجزات رغما عنهن بمخيمات تندوف.
كلمات مفتاحية: